تفاصيل المخطوطة

أحمد الله على أن قصر سلامة الطبع على نوع الإنسان وأضمر في طي صدورهم ضروب الأوزان وحلاهم بنتائج فكر تزري على اللآلي المنشورة في أحشاء البحور بل تزري بالفرائد المنظومة في قلائد نحور الحور حمدا دائما غير مقطوع وأشكره شكرا مسبغا بالأصول مذيلا بالفروع ما وقف في غايات الآيات على الفواصل والأعجاز وكشف بكف البيان قناع الريب عن وجوه الإعجاز وأوجه أفضل الصلاة إلى شطر مدينة من هو خير البرية وعروضه الشامخة من النقص والعلة برية محمد الذي شأنه بين الخلائق أشهر وشانيه منصوص على أنه هو الأبتر وأراقب من مسبب الأسباب إلى يوم الجزاء انصباب شآبيب الرحمة التامة الأجزاء على مجموع أهل بيته وأصحابه الخيار غير مفروق بين أحد من الصغار والكبار صلاة مؤيدة بأوتاد الدوام ومراقبة مؤبدة ما عاقب الليالي والأيام. أما بعد: فهذه كلمات لا يهجنها إلا الغبي الذي في طبعه طبع مقتضبة في تشريح مشكلات المختصر في علم العروض المنسوب إلى الإمام الفاضل الكامل أبي عبدالله محمد المعروف بأبي الجيش الأنصاري الأندلسي جعل الله ميزان أمله ثقيلا بالحسنات وديوان عمله خفيفا عن السيئات دعتني إلى تأليفها إشارة صدرت من جانب جناب الأمير المعظم والصدر الخطير المفخم مولى النعم الوافرة الكاملة مبدي المنح الوافية الشاملة المولى الذي لا يضارعه بل لا يقاربه في بسيط الأرض سري وكل بحر عند كفه المعراة عن الكف والقبض سري معين الخلق معين الخلق سليمان بك بن الأمير الأعظم والوزير الأكرم قطب سماء المعالي مدار أمور الأعاظم والأعالي فلك الدولة والدين الأمير طاسخون بك متعهما الله بعمر طويل مديد المدى مجتثا أعادي دولتهما…