عقمت دار المخطوطات الإسلامية في الجامعة القاسمية بالشارقة قرابة 5 آلاف دورية ومجلة وجريدة إضافة إلى مجموعة طوابع بريدية قديمة وصور فوتوغرافية ووثائق يعود تاريخ عدد منها إلى ما يزيد على مائة عام لهيئة الشارقة للوثائق والأرشيف وذلك عبر فريق متخصص يمتلك خبرات متراكمة في الصيانة والتعقيم.
وتمت عملية التعقيم باستخدام جهاز تعقيم المخطوطات والوثائق والكتب والدوريات النادرة والقديمة والتي تعتمد على استخدام غاز الأوزون الذي يقضي تماماً على الكائنات الحية الدقيقة والحشرات التي تتغذى على ألياف الأوراق واستمرت عملية التعقيم قرابة الشهرين.
وأكد سعادة الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية، أن دار المخطوطات الإسلامية تمتلك أحدث أجهزة التعقيم إضافة لمختبر ترميم يتبع أحدث الوسائل التقنية المتبعة في تعقيم وترميم المخطوطات والوثائق والدوريات والكتب النادرة، ويضم فريق عملها العديد من الكفاءات والكوادر المتخصصة في هذا المجال.
وأشاد سعادته بالتعاون الكبير بين الجامعة القاسمية وهيئة الشارقة للوثائق والأرشيف تجسيداً للاتفاقية المبرمة وتفعيلاً لأهم بنودها وتعزيز مفهوم التعاون والتكامل وتبادل الخبرات والاستشارات المتعلقة بمجال تعقيم وحماية الوثائق والدوريات والمخطوطات.
من جانبه قال الأستاذ سعيد المعداوي مشرف دار المخطوطات: إن عملية التعقيم والتنظيف تهدف إلى القضاء على الكائنات الحية الدقيقة “البكتيريا والفطريات” والحشرات التي عادة ما تسبب إصابات بالغة للكتب والدوريات والمخطوطات والتي ينتج عنها تآكل الأوراق وضعف أنسجتها.. مؤكداً أن نجاح أي عملية ترميم أو إصلاح تتوقف على التعقيم الصحيح للقضاء تماماً على جميع الكائنات الحية التي لا تُرى بالعين المجردة ولكنها تتخذ من أوراق المخطوط بيئة مناسبة لتغذيتها ويتسبب ذلك في تلف الأوراق.