السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير
المعلومات التصنيفية (الاساسية)
-
رقم الحفظ :
1137 / مفرد
-
لغة المخطوط :
اللغة العربية
-
نوع الخط :
النسخ
-
الفن العام :
-
بداية المخطوط :
وهرون عليهما السلام، واعلموا أنه لو لم يكن خيراً لما اخترته لنفسي، وأنتم تعلمون أني اخترته، ولم يكن الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يعلمون اتباعه لهم. ولما قال لهم: اتبعوا المرسلين كأنهم منعوا كونهم مرسلين، فنزل درجة، وقال: (اتبعوا من لا يسألكم أجراً) أي: أجرة؛ لأن الخلق في الدنيا سالكون طريق الاستقامة، والطريق إذا كان فيه دليل وجب اتباعه، وعدم الاستماع من الدليل لا يحسن إلا عند أحد أمرين: إما لطلب الدليل لأجرة، وإما لعدم الاعتماد على اهتدائه، ومعرفة الطريق، لكن هؤلاء لا يطلبون أجرة (وهم مهتدون) عالمون بالطريق المستقيم الموصلة إلى الحق، فهب أنهم ليسوا بمرسلين أليسوا بمهتدين؟ فاتبعوهم، وقوله تعالى: (وما لي لا أعبد الذي فطرني) أصله: وما لكم لا تعبدون، ولكنه صرف الكلام عنه ليكون الكلام أسرع قبولاً، حيث أراد لهم ما أراد لنفسه، والمراد: تقريعهم على تركهم عبادة خالقهم إلى عبادة غيره، ولذلك قال: (وإليه ترجعون) دون وإليه أرجع مبالغة في التهديد، وفي العدول من مخاصمة القوم إلى حال نفسه حكمة، وهي أنه لو قال: ما لكم لا تعبدون الذي فطركم لم يكن في البيان مثل قوله تعالى؛ لأنه لما قال: ما لي فأحد لا يخفى عليه حال نفسه، علم كل واحد أنه لا يطلب العلة وبيانها من أحد؛ لأنه أعلم بحال نفسه وقوله (الذي فطرني) أشار به إلى وجود المقتضى فإن قوله: (ما لي) إشارة إلى عدم المانع، وعند عدم المانع لا يوجد الفعل ما لم يوجد المقتضي، فقوله (الذي فطرني) دليل المقتضي، فإن الخالق ابتداء مالك، والمالك يجب على المملوك إكرامه وتعظيمه ومنعم بالإيمان، والمنعم يجب على المنعم عليه شكر نعمته، وقدم بيان عدم المانع على بيان وجود المقتضي مع أن المستحسن تقديم المقتضي، لأن المقتضي لظهوره كان مستغنياً عن البيان فلا أقل من تقديم ما هو أولى بالبيان للحاجة إليه…
-
نهاية المخطوط :
…(فأسر بعبادي) أي: بني إسرائيل الذين أرسلناك لإسعادهم باستنقاذهم ممن يظلمهم، وتفريغهم لعبادتي، وقوله تعالى: (ليلاً) نصب على الظرف، والإسراء: سير الليل، فذكر الليلة تأكيدا بغير اللفظ، وإنما أمره بالسير في الليل لأنه أوقع بالقبط موت الإبكار ليلا، فأمر موسى عليه السلام أن يخرج بقومه في ذلك الوقت خوفا من أن يموت مع القبط، ولما علم الله تعالى أنهم إن تأخروا إلى أن يطلع الفجر، ويرتفع عنهم الموت منعوهم الخروج، وإن تأخروا إلى آخر الليل أدركوهم قبل الوصول إلى البحر فقتلوهم، علل هذا الأمر بقوله مؤكداً له، لأن حال القبط عندما أمرهم بالخروج كان حال من لا يصدق له الرجوع في قوله: (إنكم متبعون) أي: مطلوبون بغاية الجهد من عدوكم، فلا يغرنكم ما هم فيه عند أمركم بالخروج من الجزع من إقامتكم بين أظهرهم، وسؤالهم لكم في الخروج عنهم بسبب وقوع الموت الناشئ فيهم، فإن القلوب بيد الله تعالى فهو يقسي قلب فرعون بعد رؤية هذه الآيات حين يرتفع عنهم الموت، ويفرغون من دفن موتاهم، فيطلبكم لما دبرته في القدم من سياستكم بإغراقهم أجمعين، ليظهر مجدي بذلك، وأرفع عنكم روع مدافعتهم، فإني أعلم أنه لا قوة لكم، ولا طاقة بهم، فلم يكلفكم بمباشرة شيء من أمرهم، وقرأ نافع وابن كثير فاسر بوصل الهمزة بعد الفاء، والباقون بقطعها… (واترك البحر) أي: إذا سريت بهم وتبعك العدو ووصلت إليه، وأمرناك بضربه لينفتح لتدخلوا فيه فدخلتم ونجيتم … (إنهم جند مغرقون) أي: متمكنون في هذا الوصف، وإن كان لهم وصف القوة والتجمع الذي محطه النجدة الموجبة للعلو في الأمور، ولما أخبر تعالى عن غرقهم أخبر عن متخلفهم بقوله تعالى: (كم تركوا) أي: كثيراً
-
السماعات والقراءات الاجازات والمقابلات :
في نهاية كل كراسة يوجد قيد المقابلة: 20/ب، 30/ب، 40/ب، 50/ب، 60/ب، 70/ب، 80/ب، 90/ب، 100/ب، 110/ب، 120/ب، 130/ب، 140/ب، 150/ب، 160/ب، 170/ب، 180/ب، 190/ب، 200/ب، 210/ب، 220/ب، 230/ب، 240/ب
الصفات
-
عدد الأوراق :
247 ورقة
-
مقاس الورقة :
22.9 16 سم
-
مقاس الكتابة :
17 11 سم
-
عدد الأسطر في الصفحة:
25
-
المصادر والمراجع
إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون إسماعيل باشا بن محمد أمين بن مير سليم الباباني البغدادي (1339) ( 2 / 448 )
الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزركلي (1396) ( 6 / 6 )
الصفات المميزة
-
مجلد - بدون لسان -
بها تعقيبة
مؤطرة (مجدولة)
بحواشي (شروح، هوامش)
-
مادة المخطوط :
ورق
-
حالة المخطوط:
لا يحتاج الى ترميم
-
الملاحظات :
يبدأ هذا المجلد من أوائل سورة ياسين إلى أثناء سورة الدخان. ويبدأ من الكراسة رقم: 2 إلى الكراسة رقم: 26
-
مفهرس المخطوط :
admin