كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار
المعلومات التصنيفية (الاساسية)
-
رقم الحفظ :
1122 / مفرد
-
عنوان المخطوط:
-
-
تاريخ ومكان النسخ :
شَعْبَان / 903هـ القرن العاشرالهجري
-
لغة المخطوط :
اللغة العربية
-
نوع الخط :
النسخ
-
الفن العام :
-
بداية المخطوط :
الحمد لله الذي خلق الموجودات من ظلمة العدم بنور الإيجاد. وجعلها دليلا على وحدانيته لذوي البصائر إلى يوم المعاد. وشرع شرعا اختاره لنفسه. وأنزل كتابه وأرسل به سيد العباد. فأوضح لنا محجته وقال: هذه سبيل الرشاد. صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأتباعه صلاة زكية بلا نفاد. وبعد: فإن الأنفس الزكية الطالبة للمراتب العلية لم تزل تدأب في تحصيل العلوم الشرعية، ومن جملتها معرفة الفروع الفقهية، لأن بها تندفع الوساوس الشيطانية، وتصلح المعاملات والعبادات المرضية. وناهيك بالفقه شرفا قول سيد السابقين واللاحقين صلى الله تعالى عليه وسلم: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. رواه الشيخان من رواية معاوية…فإذا كان الفقه بهذه المرتبة الشريفة، والمزايا المنيفة، كان الاهتمام به في الدرجة الأولى، وصرف الأوقات النفيسة بل كل العمر فيه أولى، لأن سبيله سبيل الجنة، والعمل به حرز من النار وجنة، وهذا فيمن طلبه للتفقه في الدين على سبيل النجاة، لا يقصد الترفع على الأقران والمال والجاه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة. يعني ريحها. رواه أبو داود بإسناد صحيح… (الحمد لله رب العالمين) الحمد هو الثناء على الله تعالى بجميل صفاته الذاتية وغيرها. والشكر هو الثناء عليه بإنعامه، لهذا يحسن أن تقول: حمدت فلانا على علمه وسخائه، ولا تقول: شكرته على علمه. فكل شكر حمد، وليس كل حمد شكرا. وقيل غير ذلك.
-
نهاية المخطوط :
…إذا وطىء الشخص أمة الغير ظانا أنها زوجته الحرة أو أمته أو أم ولده، فالولد حر نظرا إلى ظنه، وعليه قيمته للسيد لأنه فوت رقه بظنه، ولا تصير الأمة أم ولد في الحال لعدم ملكه لها، فإن ملكها بعد ذلك فهل تصير [أم ولد له؟] قولان: أحدهما: نعم تصير أم ولد له، لأن العلوق بالحر في الملك سبب الحرية بعد الموت كما أن القرابة عند الملك سبب للعتق في الحال، فلما كان الملك إذا طرأ على القرابة حصل العتق في الحال، فكذا إذا طرأ بعد انعقاد الولد حرا يحصل بعد الموت، والثاني: لا يصير، وهذا هو الصحيح، وهو ما جزم به الشيخ، لأنها علقت منه في غير ملكه، فأشبه ما لو علقت في نكاح، وكذا لو غر بحرية أمة فنكحها، فإن ولده منها حر، وفي صيرورتها أم ولد له إذا ملكها هذان القولان، وقول الشيخ: وصارت أم ولد بالوطء بالشبهة. هذا قول مرجوح، وعلته ما قدمنا أن حرية الولد سبب لأمية الأم عند الملك، والمذهب أنها لا تصير، لأنها علقت في غير ملك اليمين، وأعدنا التعليل للإيضاح. فنسأل الله العزيز القادر أن يرشدنا إلى طرق النجاح والفلاح، إنه فالق الحب والإصباح، وقد كان في النفس من الزيادة على ما مر ولاح، إلا أنني عارضني في ذلك عدول النفوس عن طلب العلم وتسريحها في رياض الارتياح، فضربنا صفحا عن التطويل والمغالاة، ونادينا بلسان الحال: هلموا إلى اللقحة فإن السماح رباح، والحمد لله على ما يسر من تعليق هذه الأحرف حمدا لا ينقطع عند المساء والصباح. وصل الله على سيد الأولين والآخرين، محمد صلى الله عليه وسلم وكرم، وعلى جميع الأنبياء والصالحين، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
الصفات
-
عدد الأوراق :
315 ورقة
-
مقاس الورقة :
26.5 18 سم
-
مقاس الكتابة :
20 13 سم
-
عدد الأسطر في الصفحة:
23
-
المصادر والمراجع
كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون مصطفى بن عبد الله حاجي خليفة (1067) ( 2 / 1189 )
الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزركلي (1396) ( 2 / 69 )
الصفات المميزة
-
مجلد - ذو لسان -
بها تعقيبة
بحواشي (شروح، هوامش)
-
مادة المخطوط :
ورق
-
حالة المخطوط:
لا يحتاج الى ترميم
-
الملاحظات :
كتبت الورقة الأولى والثانية من المخطوط بخط مغاير
-
مفهرس المخطوط :
admin