تفاصيل المخطوطة

وعلى الإمام أبي حسن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه واسمه عبد مناف بن عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم ويقال له شيبة الحمد كما مر بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي يفزع إليه في العلم إذا وافى بسحائبه جمع سحابة وهي الغيم كما مر الخلج بضم الخاء واللام جمع خلوج بفتح الحاء السحاب المتفرق ويقال السحابة المنفردة الكثيرة الماء استعار لأنواع علومه السحائب إليه في مشكلات العلم لتعليمه إياه إذ حصل بعلومه الكثيرة النفع للناس في كل فن وكل ناحية كالسحائب المتفرقة النافعة بمائها وقام الإجماع على غزارة علمه وما احتج به من خبر أنا دار الحكمة وفي رواية أنا مدينة العلم وعلي بابها قال الترمذي إنه منكر والنووي إنه باطل ومن كلماته: العز في تسع كلمات ثلاث في المناجات وهي كفاني فخرا أن تكون لي ربا وكفاني عزا أن أكون لك عبدا وأنت كما أحب فاجعلني كما تحب. وثلاث في الحكمة وهي قيمة كل امرء ما يحسنه، وما هلك امرؤ وعرف قدر نفسه والمرء مخبوء تحت لسانه، وثلاث في الأدب وهي استغن عن من شئت فأنت نظيره وتفضل على من شئت فأنت أميره واضرع لمن شئت فأنت أسيره. فهذه فوائد كلمات سيتدل بها على ما لم تذكره وباء بسحائبه للمصاحبة مثلها في جاء زيد بعلمه وثيابه أي ملابسا سحائبه وفضائل الأئمة الأربعة كثيرة مذكورة في محلها وإنما اقتصرنا على ما ذكر لكون الناظم أشار إليه وفي البيت التتميم والإيغال وفي نسخة بدل الخلج الثلج وبعده

وصحابته وقرابته***وقفاة الأثر على نهج بلا عوج

وإذا بك ضاق الأمر فقل***إذا اشتدي أزمت تنفرجي

وفي نسخة أخرى بدل هذين البيتين أبيات وهي:

وهدى بضياء الذكر ودل***القوم على أسنى نهج

وعلى أتباعهم العلما***بعوارف دينهم البلج

وعلى السبطين وأمهما***وجميع الآل بهم ثلج

وعلى الأصحاب بجملتهم***بذلوا الأموال مع المهج
يارب بهم وبآلهم***عجل بالنصر وبالفرج
وأنا أسأل الله تعالى أن يمن علي وعلى جميع أحبائي بتوبة صادقة ونعمة صافية وعافية وافية…