عن مجموعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي
تعتبر مجموعة المخطوطات والوثائق الموجودة في دار المخطوطات الإسلامية من أنفس المخطوطات التاريخية التي جمعها صاحب السمو حاكم الشارقة خلال زياراته لدول العالم المختلفة، وأهداها إلى دار المخطوطات الإسلامية، حيث تضم الدار مجموعات تنوعت ما بين كتب في الفقه والحديث والتفسير واللغة العربية وعلوم الفلك والرياضيات والطب والصيدلة، إلى جانب مصاحف مخطوطة أصلية نادرة.
قام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي بتسليم دفعات عديدة لدار المخطوطات الإسلامية، ودائماً ما كان يتكلم بإحاطة وإتقان عن كل كتاب، وعن كل ورقة وكل مخطوطة، ولكل ورقة في كل مخطوطة تاريخها وأهميتها ومعناها ومقاصدها وأيضاً علاقتها مع غيرها، فإذا أشار إلى ورقة ناقصة في كتاب، تحدث حديث الخبير العارف عن المنابع والمصدر، أين كانت وكيف وصلت، في حديثٍ شائقٍ ماتع.
يتعامل الدكتور سلطان مع التاريخ تعامل الباحث الاستثنائي. لذلك يشير دائماً إلى أهمية دعم دور المخطوطات العربية عموماً من خلال مخطوطات الشارقة وثقافة الشارقة.
وفي كل دفعة يقوم سموه بتسليمها لدار المخطوطات إضافة علمية قيّمة، كونها توفر مخطوطات جديدة في شكل كتب في مختلف العلوم القرآنية والسنة النبوية، واللغة العربية، كتبها علماء كبار، كلٌ في حقبته التاريخية، مما يشكل مورداً علمياً لا يقدر بثمن، كونها متوفرة ومتاحة للطلبة والباحثين والدارسين في مختلف ضروب المعرفة والعلم.
وكما قال سموه يوم افتتاح الدار: «اليوم وفي هذا المكان المهم بالنسبة لي، ولكثير من الباحثين في مجال التاريخ والفقه الإسلامي والفلك والطب وكثير من العلوم، نفتتح هذا الصرح على بركة الله وبتوفيق من عنده، هذه الدار تحتوي على ما يقارب 1500 مخطوطة، في علوم شتى، معظمها باللغة العربية وصالحة للبحث العلمي».
وأضاف سموه «نحن نقول إن هذه المخطوطة مهما كان بها من أخطاء، يجب ألا نقبلها، ولكن ننتقدها ونحققها، ونقول هذه المخطوطة وهذا المنهج الصحيح، هذه المخطوطات هذه البداية، هذه الدار بها فقط 1500 مخطوطة وهي ما كان لدي، ونأمل أن يزداد الإهداء من المحبين للعلم، ويزداد نشاطنا في امتلاك المخطوطات المهمة، وتكون مادة للباحثين».