نصيحة المشاوِر وتعزية المجاوِر

المعلومات التصنيفية (الاساسية)

  • رقم الحفظ :

    1083 / مفرد

  • لغة المخطوط :

    اللغة العربية

  • بداية المخطوط :

    الحمد لله الذي أذل بالعلم رقاب أهل الجهل، وكسر بصدمته كل بارد الشكل، سخيف العقل، وجعل اليد العليا لمن اتبع هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وشرف وكرم، أحمده على ما خول من النعم، ودفع من النقم، وأصلي على خير أنبيائه صلاة دائمة بدوامه، كفيلة بفضله وإنعامه، وبعد: فإن الله تعالى رفع أهل العلم بما علمهم، وشرفهم بما وهبهم، من معرفة كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ثم عظم لهم الأجر بما سلط عليهم من جهلة الناس، نعوذ بالله من الوسواس الخناس، تجدهم يحرصون على هضم جانب العلماء ولو تمكنوا لأبادوهم عن آخرهم بسعيهم عليهم، وتوقع هلاكهم، كل ذلك لأجل قيامهم عليهم بالحق عند خلافهم الشرع، وما هذه إلا بلية، وفتنة جاهلية، قدرها الله تعالى على العلماء الذين هم ورثة الأنبياء…

  • نهاية المخطوط :

    …وأما الشيخ موسى فكانت له إقامة طويلة بغزة قرية من قرى الشام، فنسب إليها، وإنما هو مغربي، وكان له بغزة سمعة وصولة وفتك بالخاطر. قال لي: كنت إذا نهيت ظالما عن مظلمة ولم يمتثل أمري قتلته بخاطري، واشتهر ذلك عنه. وقال لي: فلما قدمت المدينة المشرفة أردت تلك السيرة فمنعت منها، وكنت رأيت في المنام قبل دخولي المدينة أن رجلا غلب علي، وأخذ سكيني ودفنها في كومة تراب في ناحية مسجد مصلى العيد، فعلمت أني قد سلبت حالي في التصرف في أهل المدينة، وذلك ببركة النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ لا يقدر أحد بحضرته يتصرف بغيره أمره. وقال لي: عزمت عليك مرارا؛ إذ أغضبتني في قضية كذا وكذا، وعدد علي قضايا أنكرتها. قال: فمنعت منك حتى رأيتك في النوم متعلقا بأعلى شباك الحجرة، وأنا واقف تحتك، معي سكين أشير بها عليك، وأنت تهزأ بي، فعلمت أني لم أسلط عليك، فكففت وتركت الخاطر عني، وكان يصحب الناس بالمرائي التي له، ويرى أنها كالوحي لا تكاد تخطئ، فتراه يهجرك، ثم يصلك من غير موجب لذلك بينكما. أخبرني أخي علي رحمه الله أنه قال لي يوما: أنت تدعي أنك تكشف البواطن فزوجتي هذا شهرها، فأخبرني بحملها، فقال لي: كأنك تمتحنني، وما أنت مصدق بحال، سآتيك إن شاء الله بالخبر. قال: فغاب عني أياما، ثم جاءني إلى البيت. فقال لي: زوجتك تلد ولدا يشبه هذه، وأشار إلى إحدى بنتي، فكان كذلك، فناديته عند الولادة، وجئته بالمولود فحنكه، ودعا له، وسماه حسنا، وحسن ظني فيه، وتأدبت معه بعد ذلك، توفي رحمه الله في سنة خمس وخمسين وسبعمائة، وكان برباط الفاضل الشيخ الصالح الولي الرباني عبدالرحمن الجبرتي.

الصفات

  • عدد الأوراق :

    73 ورقة

  • مقاس الورقة :

    18.5 13.7 سم

  • مقاس الكتابة :

    13.5 9.7 سم

  • عدد الأسطر في الصفحة:

    19

  • المصادر والمراجع

    التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة محمد بن عبد الرحمن السخاوي (902) ( 4 / 121 )

    الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزركلي (1396) ( 4 / 129 )

الصفات المميزة

  • مجلد - ذو لسان -

  • تحتوي على ختم - في (24/ب) مجموعة من الأختام الدائرية

  • بها تعقيبة

  • بحواشي (شروح، هوامش)

    • مادة المخطوط :

      ورق

    • حالة المخطوط:

      لا يحتاج الى ترميم

    • مفهرس المخطوط :

      admin

    حقوق الطبع محفوظة دار المخطوطات الاسلامية © 2019