الشفا بتعريف حقوق المصطفى

المعلومات التصنيفية (الاساسية)

  • رقم الحفظ :

    1107 / مفرد

  • لغة المخطوط :

    اللغة العربية

  • نوع الخط :

    النسخ

  • بداية المخطوط :

    الحمد لله المنفرد باسمه الأسمى، المختص بالعز الأحمى، الذي ليس دونه منتهى ولا وراءه مرمى، الظاهر لا تخيلا ولا وهما، الباطن تقدسا لا عدما، وسع كل شئ رحمة وعلما، وأسبغ على أوليائه نعما عما، وبعث فيهم رسولا من أنفسهم أنفسهم عربا وعجما، وأزكاهم محتدا ومنمى، وأرجحهم عقلا وحلما، وأوفرهم علما وفهما، وأقواهم يقينا وعزما، وأشدهم بهم رأفة ورحما، زكاه روحا وجسما، وحاشاه عيبا ووصما، وآتاه حكمة وحكما، وفتح به أعينا عميا، وقلوبا غلفا، وآذانا صما، فآمن به وعزره ونصره من جعل الله له في مغنم السعادة قسما، وكذب به وصدف عن آياته من كتب الله عليه الشقاء حتما، (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى) صلى الله عليه وسلم صلاة تنمو وتنمى، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما. أما بعد، أشرق الله قلبي وقلبك بأنوار اليقين، ولطف لي ولك بما لطف بأوليائه المتقين: الذين شرفهم الله بنزل قدسه، وأوحشهم من الخليفة بأنسه، وخصهم من معرفته، ومشاهدة عجائب ملكوته وآثار قدرته: بما ملأ قلوبهم حبرة، ووله عقولهم في عظمته حيرة، فجعلوا همهم به واحدا، ولم يروا في الدارين غيره مشاهدا، فهم بمشاهدة جماله وجلاله يتنعمون، وبين آثاري قدرته وعجائب عظمته يترددون، وبالانقطاع إليه والتوكل عليه يتعززون، لهجين بصادق قوله: (قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون)، فإنك كررت علي السؤال في مجموع يتضمن التعريف بقدر المصطفى عليه الصلاة والسلام، وما يجب له من توقير وإكرام، وما حكم من لم يوف واجب عظيم ذلك القدر، أو قصر في حق منصبه الجليل قلامة ظفر، وأن أجمع لك ما لأسلافنا وأئمتنا في ذلك من مقال، وأبينه بتنزيل صور وأمثال، فاعلم أكرمك الله أنك حملتني من ذلك أمرا إمرا، وأرهقتني فيما ندبتني إليه عسرا، وأرقيتني بما كلفتني مرتقى صعبا، ملأ قلبي رعبا…

  • نهاية المخطوط :

    … وقال أبو عمران في رجل قال لو شهد علي أبو بكر الصديق أنه إن كان أراد أن شهادته في مثل هذا لا يجوز فيه الشاهد الواحد فلا شئ عليه وإن كان أراد غير هذا فيضرب ضربا يبلغ به حد الموت ذكروها رواية. قال القاضي أبو الفضل: هنا انتهى القول بنا فيما حررناه، وانتجز الغرض الذي انتحيناه، واستوفي الشرط الذي شرطناه مما أرجو أن في كل قسم منه للمريد مقنع، وفي كل باب منهج إلى بغيته ومنزع، وقد سفرت فيه عن نكت تستغرب وتستبدع، وكرعت في مشارب من التحقيق لم يورد لها قبل في أكثر التصانيف مشرع، وأودعته غير ما فضل وددت لو وجدت من بسط قبلي الكلام فيه أو مقتدى يفيدنيه عن كتابه أو فيه لأكتفى بما أرويه عما أرويه، وإلى الله تعالى جزيل الضراعة والمنة بقبول ما منه لوجهه، ولعفو عما تخلله من تزين وتصنع لغيره، وأن يهب لنا ذلك بجميل كرمه وعفوه لما أودعناه من شرف مصطفاه وأمين وحيه وأسهرنا به جفوتنا لتتبع فضائله وأعملنا فيه خواطرنا من إبراز خصائصه ووسائله، ويحمي أعراضنا عن ناره الموقدة لحمايتنا كريم عرضه، ويجعلنا ممن لا يذاد إذا ذيد المبدل عن حوضه، ويجعله لنا ولمن تهمم باكتتابه واكتسابه سببا يصلنا بأسبابه، وذخيرة نجدها يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا، نحوز بها رضاه، وجزيل ثوابه، ويخصنا بخصيصي زمرة نبينا وجماعته، ويحشرنا في الرعيل الأول وأهل الباب الأيمن من أهل شفاعته، ونحمده تعالى على ما هدى إليه من جمعه، وألهم وفتح البصيرة لدرك حقائق ما أودعناه وفهم، ونستعيذه جل اسمه من دعاء لا يسمع، وعلم لا ينفع، وعمل لا يرفع، فهو الجواد الذي لا يخيب من أمله، ولا ينتصر من خذله، ولا يرد دعوة القاصدين، ولا يصلح عمل المفسدين وهو حسبنا ونعم الوكيل…

الصفات

  • عدد الأوراق :

    278 ورقة

  • مقاس الورقة :

    21 16 سم

  • مقاس الكتابة :

    15 7.4 سم

  • عدد الأسطر في الصفحة:

    19

  • المصادر والمراجع

    كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون مصطفى بن عبد الله حاجي خليفة (1067) ( 2 / 1052 )

    الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزركلي (1396) ( 5 / 99 )

الصفات المميزة

  • مجلد - ذو لسان -

  • بها تعقيبة

  • بحواشي (شروح، هوامش)

    • مادة المخطوط :

      ورق

    • حالة المخطوط:

      لا يحتاج الى ترميم

    • الملاحظات :

      تغير خط الناسخ من الورقة 20/أ. جاء في آخر المخطوط: تم كتاب الشفاء بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم على يد أفقر خلق الله تعالى وأحوجهم إلى لطف الخفي أحمد بن علي بن محمد بن أيوب الحنفي عفا الله عنه وغفر له ولوالديه ولمن قرأه أو نظر فيه أو سمعه أو ملكه ودعا له بالعفو والمغفرة ولجميع المسلمين وذلك وقع في ليلة يسفر صباحها عن يوم الجمعة ثاني شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وسبع مائة، والجامع النوري المعمور بذكر الله تعالى بقلعة دمشق حرسها الله تعالى. قال العبد الفقير إلى رحمة الله ربه محمد بن عبدالحكيم السعد الشافعي عفا الله عنه وجدت في بعض نسخ الشفا ما مثاله قال الشيخ رحمه الله: توفي المؤلف رحمه الله في سنة أربع وأربعين وخمسمائة والله أعلم بذلك. ووجدت لبعض الفضلاء في القاضي عياض رحمه الله: ظلموا عياضا وهو يحلم عنهم...والظلم بين العالمين قديم...

    • مفهرس المخطوط :

      admin

    حقوق الطبع محفوظة دار المخطوطات الاسلامية © 2019